مليشيات الحوثي تدشن حملة تجنيد جديدة في صفوف النساء والأطفال

قناة اليمن |الشرق الأوسط

أطلقت مليشيات الحوثي الانقلابية، موجة جديدة من عمليات الاستقطاب والتعبئة والتحشيد مستهدفة بشكل خاص النساء والاطفال، وكذلك جمع التبرعات بقوة السلاح من المواطنين الذي يعيشون ظروفا اقتصادية بالغة الصعوبة بسبب توقف الرواتب للعام الثامن.

وأكدت مصادر محلية أن الجماعة وبموجب توجيهات جديدة صادرة عن زعيمها شرعت عبر لجان موكل إليها مهام «التعبئة والتحشيد» وبإشراف من المجالس المحلية الانقلابية الخاضعة للجماعة بتنظيم أول أعمال التعبئة والحشد في مديرية التحرير.

وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” فإن الحملة تستهدف سكان أكثر من 94 حياً وإجبارهم على حضور أمسيات تبث فكر الجماعة الطائفي المشبع بالكراهية.

وتحدثت المصادر عن وسائل ترهيب وترغيب وتهديد بالحرمان من أبسط الحقوق والخدمات استخدمتها لجان الجماعة خلال تحشيدها السكان في 3 أحياء بمنطقة التحرير وهي «حي التحرير، وبير العزب، والقاع» لحضور الأمسية.

ورغم تشديد الجماعة وإجبارها السكان على حضور تلك الأمسيات، فإن المصادر ذاتها أوضحت لـ«الشرق الأوسط»، أن نسبة الاستجابة للحضور في أوساطهم ضعيفة جداً، نتيجة رفضهم الانصياع لرغبة الجماعة التي تحاول أن تخضعهم بالقوة لخطابها التعبوي وأفكارها المستمدة من «الملازم الإيرانية».

وبسبب إخفاق الانقلابيين بحشد مزيد من الشبان والأطفال إلى الجبهات عبر إقامتهم آلاف المعسكرات الصيفية بعموم مدن سيطرتهم، كشف مصدر مقرب من دائرة حكم الجماعة بصنعاء عن تكثيف الميليشيات بهذه الأثناء من تحركاتها لاستكمال مخططها الرامي في الأيام المقبلة لاستهداف سكان نحو 94 حياً تابعة لـ10 مديريات في العاصمة.

وبحسب المصادر، خصصت الميليشيات ملايين الريالات لإقامة ما يزيد على 100 أمسية طائفية في جميع أحياء العاصمة المحتلة، في حين اتهمت المصادر الجماعة باستغلال الهدنة الأممية، من أجل إعادة ترتيب صفوفها وحشد مزيد من المجندين إلى جبهاتها.

ويرفض غالبية السكان في صنعاء الحضور أو المشاركة في الفعاليات، غير آبهين بتهديدات الميليشيات بوضع المتخلفين ضمن القوائم السوداء أو حرمانهم من الخدمات.

وكثيراً ما يشدد مشرفو الجماعة خلال الأمسيات المقامة في الأحياء على ضرورة أن يخرج كل مربع سكني في صنعاء عقب اختتام أي أمسية بتسجيل ما لا يقل عن 5 مجندين جدد إلى صفوف الميليشيات.

ويرجح مراقبون أن إقدام الجماعة على إقامة مثل هذه اللقاءات الطائفية في سياق البحث عن مجندين جدد، يعكس حجم الاستنزاف الكبير الذي أصاب صفوف الجماعة في المعارك خلال السنوات الماضية.

وكانت تقارير محلية عدة أكدت، في أوقات سابقة، أن عمليات الاستقطاب الحوثية المتكررة للشبان والمراهقين وغيرهم في صنعاء تركزت طيلة السنوات الماضية في 10 مديريات تتبع العاصمة صنعاء، التي تحوي كل مديرية فيها عشرات المربعات السكنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى