هيومن رايتس: الحوثيون يمنعون الماء عن تعز كما يفعل الإسرائيليون في غزة

قناة اليمن | متابعات

كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش عن جانب من الجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في مدينة تعز وقارنتها بجرائم قوات الاحتلال في غزة.

وانتقد تقرير صادر عن المنظمة مهاجمة الحوثيين السفن المدنية وأطقمها من أجل الضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن قطاع غزة، في حين أنهم يحاصرون مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية ويمنعون المياه عن سكانها.

وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران عرقلة دخول الماء والغذاء إلى مدينة تعز عبر منافذها الرئيسية.

وبحسب تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، فإن الحوثيين يتصدرون عناوين الأخبار عندما يشنون ضربات صاروخية ضد السفن المدنية وأطقمها في البحر الأحمر، وهو ما قد يرقى إلى مستوى جرائم حرب، ويقولون إنهم سيستمرون في القيام بذلك حتى ترفع إسرائيل حصارها غير القانوني عن غزة، في وقت يتم فيه إيلاء اهتمام أقل لكيفية منع الحوثيين وصول المياه إلى المدنيين في تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن.

ونبه التقرير إلى أن اليمن واحد من أكثر البلدان التي تعاني من ندرة المياه في العالم، حيث وجدت الأمم المتحدة أن 15.3 مليون يمني، أي أكثر من نصف السكان، لا يحصلون على مياه كافية وآمنة ومقبولة، بما في ذلك لأغراض الشرب والطهي والصرف الصحي.

ووصف تقرير المنظمة الوضع في محافظة تعز، المقسمة بين سيطرة الحوثيين والحكومة، بـ«المأساوي» بشكل خاص. وقال إنه في عام 2015، دخل الحوثيون محافظة تعز وحاصروا عاصمتها، وحتى اليوم لا تزال المدينة تحت سيطرة الحكومة اليمنية وهي أيضاً تحت حصار الحوثيين.

ووثّقت «هيومن رايتس ووتش» وجود أربعة من أصل خمسة أحواض مياه في تعز تقع تحت سيطرة الحوثيين أو على الخطوط الأمامية للنزاع، ما يجعل الوصول إليها في نهاية المطاف غير ممكن لسكان المدينة.

وفي حين تسيطر الجماعة – بحسب المنظمة – على اثنين من الأحواض، أوقفت تدفق المياه إلى المدينة التي تسيطر عليها الحكومة، رغم أنهم يعلمون أن سكان المدينة يعتمدون على هذه المياه.

ويقوم الحوثيون – طبقاً للتقرير – بمنع وتقييد الوصول إلى المياه بوصف ذلك جزءاً من حصارهم مدينة تعز، مما يعوق دخول شاحنات المياه، التي يعتمد عليها السكان غير المتصلين بشبكة المياه العامة منذ فترة طويلة.

وأكدت المنظمة أنه ودون رفع الحصار الذي يفرضه الحوثيون على المدنيين في تعز، فإن ادعاءات الحوثيين بإظهار موقفهم الأخلاقي ضد الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، والذي يعرض المدنيين الفلسطينيين لخطر جسيم ويشكل جريمة حرب، ادعاءات جوفاء.

وذكر التقرير أنه «وبينما يحاصر الحوثيون بشكل غير قانوني المدينة الثالثة في اليمن، تنتهك القوات، سواء ميليشيات الحوثي أو الجيش الإسرائيلي، قوانين الحرب عندما تقيد المياه وغيرها من الخدمات الأساسية عن جميع السكان المدنيين».

وشددت «هيومن رايتس ووتش» على أنه ينبغي للطرفين أن ينهيا فوراً عرقلتهما غير القانونية لدخول المياه والغذاء والمساعدات الإنسانية إلى تعز وقطاع غزة، وينبغي للحكومات الأخرى أن تنتقد كل عمليات الحصار غير القانونية هذه، أياً كان المسؤول عنها.

وشهدت مدينة تعز أزمة خانقة في المياه طيلة السنين الماضية، وتعتمد على مياه المشاريع الخيرية التي تنتشر في بعض الاحياء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى