السفير الصيني : الشعب اليمني المُنهَك لم يعد قادرا على تحمل العواقب الوخيمة من استمرار الحرب

قناة اليمن | متابعات

دعا السفير الصيني لدى اليمن، كنغ يونغ، كافة الأطراف والأحزاب اليمنية إلى “تغليب مصالح اليمن والشعب اليمني، وردم الخلافات والسعي وراء الحلول”، مع نهاية عام وقدوم العام الجديد (2022)، مستلهما في ذلك ما لاحظه من رغبة يمنية جماعية واسعة في التضامن والوحدة عقب الانتصار الرياضي التاريخي الذي حققه منتخب الناشئين اليمني على نظيره السعودي في 13 ديسمبر الجاري.

وأضاف، في مقالة صحفية له كتبها بمناسبة قدوم العام الجديد (2022): “يا له من المرة الأولى التي يعرب الشعب اليمني فيها عن إرادتهم ورغبتهم في التضامن والوحدة بشكل جماعي طوال السنوات السبع منذ بداية الحرب”، وأعتبر العام الجديد الذي سنستقبله “مؤشر فأل حسن”

ولفت إلى أن الشعب اليمني استمر خلال العام الماضي (2021)، في تحمل المعاناة الهائلة، حيث تصاعدت المعارك بشدة، وتفاقمت الكارثة الإنسانية، كما أدى فيروس كورونا المستجد والتضخم المالي ونقص الغذاء على نطاق العالم، إلى موجات صادمة جديدة لليمن.

وقال إنه “من الواضح أن الشعب اليمني المُنهَك، أصبح غير قادر على تحمل العواقب الوخيمة من استمرار الحرب، وأصبحت حياتهم مهددة بالمخاطر. ومن الواضح أيضاً أنه لا يمكن لأي طرف أن يُنهي الحرب منتصرا”.

وأشار إلى أنه لاحظ أن “الأطراف المعنية، طرحت شروطا مختلفة وقدمت متطلبات متنوعة حول وقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية في الآونة الأخيرة”، معتبرا أن ذلك “يدل على أن جميع الأطراف تدرك أنه لا يمكن الاستمرار في الحرب؛ بل تأمل في الحل السياسي على الرغم من الفجوة الكبيرة في مواقفها، وهذا يكفي ليكون الأساس لانطلاق العملية السياسية”.

وقال، في مقالته: “سيقبل عام 2022 إلينا؛ وبهذه المناسبة آمل بصدق لجميع الأطراف والأحزاب اليمنية تغليب مصالح اليمن والشعب اليمني، وردم الخلافات والسعي وراء الحلول”، مؤكدا على أن “الأمر الأكثر إلحاحا حاليا، هو وقف إطلاق النار على الفور”، مضيفا “فكلكم من الأشقاء اليمنيين، فلماذا لا بد منكم التحارب حتى الموت؟”.

كما تطرق السفير الصيني إلى أبرز المهام التي سيضطلع بها في العام الجديد، وعلى رأسها مواصلة “المشاركة في العملية السلمية اليمنية بنشاط، والقيام بالحث بالتفاوض والنصح بالتصالح بين جميع الأطراف”، كالتزام منه بتوجيهات حكومته.

كما أكد على أنه سيقوم، في الوقت نفسه، بدعم جهود وساطة السلام التي يقوم بها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، والسعي جاهدا لدفع انطلاق المفاوضات السلمية قريبا من أجل إعادة السلام والاستقرار إلى اليمن، وإعادة السلامة والأمان إلى الشعب اليمني في أسرع وقت ممكن.

وأختتم السفير الصيني لدى اليمن مقالته، بالتأكيد على أنه سيعمل على “دفع اليمن أكثر، تأهلا ومتطابقا بالشروط، للمشاركة في تعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق في أسرع وقت ممكن، لكي يستفيد الشعب اليمني منه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى